أحد مواقع مجموعة وشوشة الإعلامية

رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس التحرير
محمد القاضي
ياسر أيوب
ياسر أيوب

كان وسيبقى الأهلى

الثلاثاء 08/يناير/2019 - 04:36 م
الكبار وحدهم هم الذين تكبر أزماتهم بقدر قوتهم ومكانتهم، والكبار أيضا هم الذين يستطيعون مواجهة وتجاوز أى أزمة مهما كان حجمها ونوعها وقسوتها، والذين يقرأون التاريخ يعرفون أنها ليست أول أو آخر أزمة يواجهها الأهلى، ولن تراودهم أى شكوك فى أن الأهلى سيتجاوز أزمته الحالية ليعود بعدها أقوى مما كان، سيتجاوزها بأبنائه وجماهيره الذيم كانوا وسيبقون دائما هم سر الأهلى وقوته وقدرته وبقائه، ولكن فى أحيان كثيرة يتحول الحديث عن أسباب أى ازمة إلى بداية لألف أزمة أخرى، وتصبح محاولات تحديد المخطىء كأنها دعوة مفتوحة لتبادل اتهامات واهانات لا نهاية لها، والأفضل من كل ذلك هو البحث عن الحلول لا الأسباب، التفتيش عن المستقبل لا الالتفات للماضى، وأن يتأكد محمود الخطيب كرئيس للنادى الأهلى أن كل أبناء الأهلى وجماهيره سيقفون معه وخلفه حتى يتم تجاوز هذه الأزمة .. فكل هؤلاء يحبون الأهلى .. وقد يختفى الحب الحقيقى فى مواسم الفرحة والانتصارات لكنه بظهر ويحضر فى أوقات الشدة والأزمة .. وعندها تختفى وتتلاشى أى حساسيات وحسابات قديمة أو شخصية فلا يبقى إلا الأهلى .. وهذا ليس وقت مجلس إدارة حالى أو سابق أو أسبق إنما هو وقت كل مسئولى الأهلى الذين أثق فى أن احدا منهم لن يتأخر أو يتردد فى الوقف الآن مع محمود الخطيب ومجلس إدارته والاسهام بأى أفكار وحلول. 


وأتمنى أن يدعوهم الخطيب ليظهروا جميعهم فى مقصورة واحدة فى استاد برج العرب فى مباراة الاهلى أمام فيتا كلوب .. فهذه الصورة وحدها ستكون اختصارا للأهلى ومعناه وتجسيدا واضحا وصادقا لقوته واختصارا جميلا لكبريائه وتاريخه .. وكيف يتجاوز أبناؤه أى خلافات قديمة عند أى أزمة ووقتما يحتاجهم ناديهم .. كما أن هذا أيضا ليس وقتا صالحا لتوزيع الاتهامات أو تبادل الأراء الحادة بين جماهير الأهلى التى كلها بلا استثناء تحب نادى وتخاف عليه .. ومن حق أى أحد أن يحب ناديه بحساباته الخاصة لكن تبقى هناك أوقات محددة تسقط فيها كل الحسابات الخاصة وأى مواقف وأراء واختيارات قديمة .. وهناك فارق بين ابداء الرأى والنصيحة وأى اقتراحات ومحاولة فرض هذه الأراء وإلا الثورة والغضب واعلان الهجوم على الجميع .. ومن المؤكد أن كل ذلك سينتهى قريبا جدا وسيبقى الأهلى قويا كما كان وكما اعتاد أن يراه الجميع .

إرسل لصديق

Top